ما هي صناديق الاستثمار وانواعها

ما هي صناديق الاستثمار، انواع صناديق الاستثمار، كيفية الاستثمار في صناديق الاستثمار

يتساءل الكثيرون عن صناديق الاستثمار، وما هي أنواعها، إضافة الى مميزاتها وعيوبها، وسنتطرق في هذه المقالة الى الإجابة على جميع الأسئلة الخاصة بصناديق الاستثمار، وأيضا كيفية الاستفادة منها، حيث تعد صناديق الاستثمار من المجالات الواعدة للعديد من المستثمرين، وذلك نظرا للقدر الكبير من الحماية التي تقدمة الدولة، والفرص الواعدة التي تمنحها تلك الصناديق لزيادة أموالك.

أولا: ما هي صناديق الاستثمار؟

هي أداة من الأدوات التي تستخدم في استثمار الأموال أو هي وعاء مالي يشارك في ملكيته مجموعة من المستثمرين، وتتم إدارة تلك الصناديق من خلال أشخاص مُتخصّصين في السوق الماليّ والمصرفي، ويكون لهم قرارات البيع أو الشراء لمجموعة الأوراق المالية، وتُساهم هذه الصناديق في زيادة رؤوس الأموال، مع توفير أعلى العوائد المالية مع وجود أقل مخاطرة ممكنة.

ويتم ذلك عن طريق بيع الأسهم التي يُطلَق عليها مُسمّى "وحدات" ضمن مجموعة من الأوراق الماليّة، وتُستَثمر صناديق الاستثمار ورؤوس الأموال في "محفظة" تجمع الأوراق الماليّة والمُنتجات وغيرها من الأشياء المُتوافقة مع الصندوق والظاهرة ضمن نشرة الاكتتاب، وهي من المجالات الواعدة للمجموعات الاستثمارية.

ثانيا: ما هي أنواع صناديق الاستثمار؟

يتم تُقسم صناديق الاستثمار إلى 11 نوع مختلف، وهم:

1-     صناديق الدخل أو صناديق الاستثمار ذات العائد الدوري: وهي صناديق تعمل على استثمار الأدوات ذات العائد المالي الثابت التي تقوم الدولة ببيعها بشكل منتظم، مثل السّندات التي تُناسب احتياجات المُستثمرين في المَحافظ، الذين يريدون في الحصول على عائد دوري، ولكن بنسبة قليلة من المُخاطر 

.

2-     صناديق استثمار ذات النموّ الرأسماليّ: وهي صناديق تقوم بالاستثمار في الأسهم، وتتميّز هذه الصناديق بأنّها تنمو رأسماليّاً خلال فترة زمنيّة طويلة الأجل، هذا النوع من صناديق الاستثمار يناسب المستثمرين الذين يرغبون في التّعامل مع الاستثمارات طويلة الأجل، ويعد الاستثمار في صناديق النمو الرأسمالي شبيه بالاستثمار في العقارات.

 

3-     صناديق الاستثمار المُتوازنة أو ذات النمو المعتدل: وهي عبارة عن صّناديق استثماريّة تسعى إلى تحقيق أهداف معينه، مثل الحصول على الأرباح والنموّ المُعتدل لرأس المال، إضافة الى المُحافظة عليه. وتتناسب هذه الصّناديق مع المُستثمرين المُعتدلِين الذين يريدون الحصول على عائد مالي مُناسبة مع وجود مخاطر متوسطة.

 

4-     صناديق السياسة الاستثماريّة المُندفعة (شبيهه بصناديق النموّ الرأسماليّ): وهي صناديق تستثمر في أوراق ماليّة، ولكنها تختلف نسبيا عن صناديق النمو الرأسمالي في كونها ذات نسبة مُرتفعة من المُخاطرة؛ ولكنها تعطي عائد مالي أعلى للمُستثمرين، وتعد هذه الصناديق مُناسبةً تماما للمُستثمرين الذين يتحمّلون نسب المَخاطر الكبيرة.

 

5-     صناديق المُؤشّرات (المعروفة بالرّمز (ETFs)) هي نوع من صناديق الاستثمار التي تعتمد على الاستثمار في مجموعة من الأسهم، والتي تتميّز بارتفاع مُؤشّرها في البورصة "سوق معاملات الأوراق الماليّة".

 

6-     صناديق السوق الماليّ أو صناديق استثماريّة قصيرة الأجل: وهي صناديق تَستخدم الأدوات الماليّة ذات الأجل القصير، مثل أذونات الخزينة، وشهادات الادّخار التي تصل فترة استحقاقها إلى ما يُعادل ثلاثة شهور (90 يوم)، وغالباً ما تُناسب هذه الصّناديق المُستثمرين الذين يريدون المُحافظة على مُعدّلات سيولة ماليّة كبيرة.

 

7-     الصناديق الدولية أو الصناديق العالمية: وتُستخدم هذه الصناديق من قِبل المستثمرين الذين يستثمرون أموالهم خارج دولهم الأصلية، وتعتمد هذه الصناديق على تطبيق الاستثمارات في كافة أنحاء العالم، وغالباً ما تعاني من صعوبة في تصنيف الأموال الخاصة بها، ومن الممكن أن تزداد خطورتها أو ترتفع نسبة الأمان فيها أكثر من الصناديق الخاصة بالاستثمارات المحلية، لأنّها تميل إلى أن تكون أكثر تغيراً نتيجة للعديد من العوامل مثل المؤثرات السياسية.

 

8-     الصناديق الإسلاميّة: هي مجموعة من الصناديق الاستثماريّة التي تعمل على الاستثمار في الأصول الماليّة، ولكن وفقاً للشريعة الإسلاميّة، وتقوم لجنة ضمن المُؤسّسة الماليّة المسؤولة عن إدارة الصندوق بالإشراف عليها.

 

9-     الصناديق المتخصصة: هي من أكثر صناديق الاستثمار شمولية، كونها تحتوي على أكثر من فئة من الأوراق الماليّة التي تعتبر أغلبها شعبية، ولكن هذه الصناديق تبتعد عن التنوع في الفئات ضمن قطاع الاقتصاد، بل تستهدف الأموال التابعة لقطاعات اقتصادية معينة، مثل قطاعات الصحة والمال والتكنولوجيا التي تزداد احتمالات تحقيقها للأرباح.

 

10-  الصناديق الاجتماعية: وهي صناديق تعتمد على تطبيق الاستثمار في الشركات التي تحقق معايير استثمارية معينة وترتبط بالأخلاق، إذ لا يستثمر هذا النوع من الأموال في شركات الأسلحة أو المشروبات الكحولية.

  

11-  الصناديق الإقليمية: تهتم هذه الصناديق بتطبيق الاستثمار ضمن منطقة محددة، أي يتم التركيز على مكان معين، مثل المحافظات أو ودول بعينها، وتتميز هذه الأموال بسهولة استخدامها في الاستثمارات التي تعتمد على شراء الأسهم الأجنبية.

 

ثالثا: الطريقة التي تعمل بها صناديق الاستثمار

تعكف صناديق الاستثمار على تطبيق طريقة عمل مميزة خاصّة بها، وذلك من خلال مجموعة من الخطوات منها ما يلي:

-        تقوم الشركات المالية بجمع الأموال من المُستثمرين، ثمّ العمل على استثمارها في السندات والأسهم على المدى القصير في الأسواق المالية.

-        يتم استخدام الصكوك والأوراق الماليّة ضمن صناديق الاستثمار.

-        يعكف مجلي على إدارة المَحافظ الاستثماريّة ويعتمد على مستشار استثماريّ، ويُمثّل كلّ صندوق ملكيّةً خاصّةً.

-        يتم منح أصحاب صناديق الاستثمار حقّ شراء وبيع الأسهم الخاصّة بهم؛ ويتم ذلك سواءً عن طريق التعامل المُباشر مع صاحب الصندوق، أو بواسطة خبراء استثماريين (كالوسطاء الماليين).

-        أيضا يتم وضع قيمة ماليّة للأسهم يوميا، ويعدُّ هذا التزاماً على كلّ مُساهم في الصندوق الاستثماريّ.


رابعا: ما هي مُميّزات وعيوب صناديق الاستثمار؟

1-     مُميّزات الصناديق الاستثمارية: 

 

-        التنوع: أيّ أنّ صناديق الاستثمار تُوفّر مجموعة من الأوراق الماليّة المُتنوّعة والمختلفة التي تُساهم في تنوع مُحتويات المَحفظة الاستثماريّة، وبالطبع هذا يقلل نسبة المخاطر.

-        استثمار فعال بالنسبة للحسابات الصّغيرة: حيث تُوفّر صناديق الاستثمار المُشتركة العديد من أنواع الأسهم، وبالطبع هذا يُساعد المُستثمرين أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة في شراء الأسهم المُناسبة لحجم استثماراتهم وتأمين قدر مميز من الارباح.

-        إدارة الأموال باحتراف: إدارة صناديق الاستثمار تتم من خلال الاعتماد على مُدراء الاستثمار الذين يمتلكون قدر كبير من الخبرةً في هذا المجال، كما تعتمد عليهم الشّركات المُتخصّصة في إدارة صناديق الاستثمار المُشتركة، نظرا لخبراتهم الكبيرة.

-        يتم إتاحة فرص كبيرة أمام قطاع عريض من المستثمرين، وذلك للاستثمار في الصناديق المتنوعة حسب الأهداف الاستثمارية لكل منهم.

-        يجب توفير مجموعة متخصصة من المدراء الذين يبحثون عن أفضل الطرق الاستثمارية للأوراق المالية، كما ينبغي عليهم مراقبة الأداء الخاص بالصناديق الاستثمارية.

-        زيادة القدرة على الاستثمار ضمن الأوراق المالية التي تتبع مجموعة معينة من الشركات والمؤسسات، وهذا بالطبع يساهم في تقليل نسبة المخاطرة (في حال إفلاس أو خسارة إحدى الشركات).

-        تعمل صناديق الاستثمار على توفير السيولة للمستثمرين، لكي يتمكن من استرداد قيمة الوثائق التي تم شرائها من هذه الصناديق في الوقت الذي يراه او عند نهاية اجل الصندوق.

-         يتم أيضا توفير إمكانية بيع الأسهم الخاصة بالمستثمرين، وذلك في حال احتياج أي مستثمر إلى سيولة مالية.

-        العمل على تحقيق المرونة للمستثمرين، وذلك بواسطة تمكينه من تحويل استثماراته من صندوق لآخر، في حال تغير أهدافه الاستثمارية.

-         إعطاء فرصة كبيرة للحصول على الخبرة، حيث تعتبر صناديق الاستثمار قاعدة كبيرة يتجمع فيها عدد كبير من المستثمرين الذين يمكن الاستفادة من خبراتهم لإسراء المجال.

 

 

2-     عيوب صناديق الاستثمار:

-        ليس هناك تداولا لحظيا للصناديق الاستثمارية: بمعني أخر لا يستطيع المُستثمر أن يقوم بمتابعة التداول في هذه الصناديق كلّ لحظة؛ وذلك بسبب إقفال سوق التداول في نهاية كل يوم عمل، وبالطبع هذا يُؤدّي إلى صعوبة في الاستفادة من التغيّرات غير المُتوقّعة في السوق الماليّ.

-        فرض الضرائب: حيث أنّ الصناديق الاستثمارية التي تتقوم بتُوزّيع أرباحها سنويا تخضع لقيمة الضريبة المُترتِّبة عليها، حتى في حال عدم حصول المُستثمر على أرباح نهائيا خلال هذه السّنة، ويجب على المستثمر دفع قيمة الضّريبة بعد تحصيل قيمة أرباح رأس المال.

-        عيوب المُشاركة مع المجموعة: أي انه إذا كان المُستثمر مُلتزماً في المُعاملات الاستثماريّة، سوف لا يضار من التقلُّبات في السوق الماليّ، ولكن في حالة الصّناديق الاستثماريّة المُشتركة بين أكثر من مُستثمر تظهر احتماليّة تراجع أو تقصير أحد المُستثمرين، ممّا يُؤدّي إلى نتائج سلبيّة تُؤثّر على أداء الصندوق ككل، ويتأثر كافّة المُستثمرين وليس مُستثمر واحد فقط.

-        التّكاليف التي تؤدي الى انخفاض الارباح: تعتمد صناديق الاستثمار عامة على وجود تكاليف في كافّة الحالات المُؤثّرة عليها، وغالباً تتسبب هذه التكاليف في تخفيض نسبة العوائد الماليّة الخاصّة للمُستثمر؛ لذلك يجب تقليل نفقات الصناديق الاستثماريّة خلال السنة، أو التكاليف المُتوقّعة في المستقبل.

 

خامسا: كيف تستثمر في صناديق الاستثمار؟

-        أولا ينبغي فتح حساب مصرفي، وإنشاء هوية مستثمر، حيث يجب أن تكون جميع الاستثمارات من الحساب المصرفي، وهذه خطوات تكون لمرة واحدة فقط، وتكون تلك الإجراءات في جميع صناديق الاستثمار وكافة أنواعها.

-        ثانيا عليك الاختيار بين الأسهم أو الديون أو الصناديق المختلطة قبل البدء في عملية الاستثمار.

-        اختيار صندوق متوازن من صناديق الاستثمار؛ وذلك لكونه يستخدم مزيجا من الأسهم والديون معا لإعطاء عوائد أكثر سهولة.

-        يفضل الاستعانة بمستشار مالي متخصص، حتى في حال كان المستثمر صاحب خبرة، ويجب فهم كل شيء عن الصندوق قبل البدء في عملية الاستثمار حتى لا تتعرض اموالك لأضرار بالغة.

 

اقرأ أيضا:

 كيف يمكنك الاستفادة من البنوك الالكترونية

  أكبر خطأين يرتكبهما 90٪ من أصحاب الأعمال

 ما هي البطاقات المَدينة وانواعها

 تعرف على مميزات فيزا جولد (الفيزا الذهبية) المقدمة من البنك الأهلي المصري

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-